responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 231
وَكَانَ الأَصْل فِيهِ ثدوي على وزن فعول، فقلبت الْوَاو يَاء لسكونها قبل الْيَاء، ثمَّ أدغمت إِحْدَى اليائين فِي الْأُخْرَى.
وَمن جلة أوهامهم أَنهم إِذا ألْحقُوا لَام التَّعْرِيف بالأسماء الَّتِي أَولهَا ألف وصل نَحْو ابْن وَابْنَة واثنين سكنوا لَام التَّعْرِيف، وَقَطعُوا ألف الْوَصْل احتجاجا بقول قيس بن الخطيم:
(إِذا جَاوز الْإِثْنَيْنِ سر فَإِنَّهُ ... بنث وتكثير الوشاة قمين)
وَالصَّوَاب فِي ذَلِك أَن تسْقط همزَة الْوَصْل وتكسر لَام التَّعْرِيف، وَالْعلَّة فِيهِ انه لما دخل لَام التَّعْرِيف على هَذِه الْأَسْمَاء صَارَت همزَة الْوَصْل حَشْوًا، والتقى فِي الْكَلِمَة ساكنان: لَام التَّعْرِيف والحرف السَّاكِن الَّذِي بعد همزَة الْوَصْل، فَلهَذَا وَجب كسر لَام التَّعْرِيف فَأَما الْبَيْت المستشهد بِهِ فَمَحْمُول على ضَرُورَة الشّعْر، على أَن أَبَا الْعَبَّاس الْمبرد ذكر أَن الرِّوَايَة فِيهِ إِذا جَاوز الخلين، وَإِن كَانَ الْأَشْهر الراوية الأولى، حَتَّى أَن بَعضهم أَشَارَ إِلَى أَنه عَنى بالاثنين الشفتين.
وَكَذَلِكَ الحكم فِيمَا يلْحق بأسماء المصادر الَّتِي أَولهَا همزَة الْوَصْل من لَام التَّعْرِيف فِي إِسْقَاط الْهمزَة وَكسر لَام التَّعْرِيف كَقَوْلِك: الاقتدار والانطلاق والاحمرار، لِلْعِلَّةِ الَّتِي تقدم ذكرهَا، وأمثلة هَذَا الْقَبِيل من المصادر تِسْعَة: ثَلَاثَة خماسية، وَهِي افتعل نَحْو اقتدر، وانفعل نَحْو انْطلق، وافعلّ نَحْو احمرّ، وَسِتَّة سداسية، وَهِي استفعل نَحْو استخرج، وافعنلل نَحْو اقعنسس، وافعوعل نَحْو اخشوشن، وافعوّل نَحْو اجلوذ، وافعال نَحْو احمارّ، وافعلل نَحْو اقشعر.
[196] وَيَقُولُونَ: نجزت القصيدة بِفَتْح الْجِيم، إِشَارَة إِلَى انْقِضَائِهَا، وَلَيْسَ كَذَلِك لِأَن معنى نجز بِالْفَتْح حضر، وَمِنْه قَوْلهم: بِعته ناجزا

نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست